من هي زهاء حديد؟ وما التركة المعمارية الفريدة التي تركتها للعالم بعد موتها ؟

حزن طاف العالم لرحيل زهاء حديد التي وزعت وزرعت بصماتها الفنية العبقرية وإبداعا معماريا وهندسيا يخلد ذكر المعمارية العراقية الأصل/ البريطانية زهاء حديد التي كانت تحلم أن تشارك في إعادة تعمير بلدها العراق.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، وهي تنعي وفاة السيدة زهاء حديد، المهندسة العراقية/البريطانية و"فنانة اليونسكو من أجل السلام"، التي خطفها الموت الخميس الموافق31 مارس / آذار، 2016، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي بالولايات المتحدة "إن كل واحد من إبداعاتها هو تجربة غنية من الفضاء والروح، وسيبقى إرثا يلهم الأجيال القادمة من المفكرين والفنانين".

مضيفة بوكوفا إن "زهاء حديد كانت مهندسة خلاقة ومناصرة للتميُز في التصميم والإبداع. وكانت قدوة لملايين الفتيات والنساء المهتمات بخلق، وعلى استعداد لكسر الحواجز من أجل ازدهار الفن. وكانت أيضا جسرا بين الثقافات وفنانة اليونسكو للسلام وملتزمة جدا بالحوار بين الثقافات".

وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن في حسابه على تويتر "أشعر بحزن شديد لسماع نبأ وفاة زها حديد. كانت مصدرا للإلهام وإرثها يعيش في مبان رائعة في ستراتفورد وحول العالم".

🔵 سيرة.. ومسيرة

ولدت زها حديد، ابنة وزير المالية الأسبق محمد حديد في 31 أكتوبر/ تشرين الأول/ 1950 في بغداد، ودرست الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن وتنال منها إجازة عام 1977. وأصبحت لاحقا مدرسة في الجمعية.

وتنتمي المعمارية ذات الشهرة العالمية إلى عائلة عريقة من الموصل في العراق حيث إنها كانت الابنة الوحيدة للسياسي والاقتصادي العراقي المعروف محمد حديد الذي شغل عدة مناصب وزارية رفيعة بين عامي 1946 حتى سنة 1960 ثم استقال من منصبة ليعود لمزاولة النشاط السياسي حيث شكل الحزب الديمقراطي التقدمي وأصدر جريدة البيان.

وشددت حديد في عدة مقابلات تلفزيونية على فخرها بكونها عربية عراقية، معربة عن رغبتها في المشاركة في إعادة بناء العراق.

وأسست زهاء حديد شركتها عام 1979 وصممت خصوصا منصة تزحلق على الجليد في انسبروك في النمسا ودار الأوبرا في غوانغجو في الصين وفي كارديف عاصمة ويلز وكذلك المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما (ماكسي)، وحوض السباحة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن سنة 2012.

وكانت حديد أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة "بريتزكر"، التي تعد بمثابة "نوبل" الهندسة المعمارية. كما نالت في العام 2010 جائزة "ستيرلينغ" البريطانية وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما منحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة كوموندور وسمتها اليونيسكو "فنانة للسلام". وفي العام نفسه، اختارتها مجلة "تايم" من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا في العالم.

وتمتعت حديد بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حيث حصلت على جوائز وأوسمة عديدة خلال مسيرتها العملية.

كما شاركت في تصميم بعض أشهر البنايات في العالم مثل مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن كما صممت بنايات في مدن عديدة منها مثل دار الأوبرا في كارديف، وفي برلين وهونغ كونغ.

وصممت حديد أيضا جسرا في سرقسطة بإسبانيا ومتحفا في غلاسكو، ودار الأوبرا في غوانزهو ووانجو في الصين.

وحصلت عام 2012 على لقب "سيدة" وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، إضافة إلى العديد من الجوائز.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مخططات فله سكنيه دورين مودرن مساحه الارض 450 متر مربع المساحه البنائيه للدور الارضي 243 م2 المساحه البنائيه للدور الاول 212 م2 ‎@R771888196 https://t.co/7ktRKxPqrn‎